Wednesday, April 23, 2008

دور الفرد والمكان والزمن في تفعيل الاتصال .

نسأل أنفسنا هل نحن في حاجة إلي أن يكون لدينا مهارة لكي نتصل بآخرين ،؟ هل نحتاج قبل أن نتصل بالآخرين أن نتصل مع أنفسنا ونفهم أنفسنا ؟ هل فقدنا لفهم أنفسنا يؤدي بنا إلي عدم فهم الآخرين وهل يتشابه الآخرين في صفات مشتركة او متباينة ، متباعدة او متقاربة ، وعلي أي أساس يتم فهم وإدراك كل جانب للآخر فلنبحر في سفينة الاتصال لندرك معني الاتصال

إن الاتصال باللغة يعني وصل الشيء ، وكما أن هناك وصلا بين الأشياء ، فهناك هجرا ، فالوصل ضد الهجران وكلمة وصل تضم حروفا ثلاثة هي الواو والصاد واللام وهي أصل واحد يدل عي ضم شيء إلي شيء يعلقه
( بفتح الياء وسكون العين وفتح اللام والقاف ) أي يثبت ويلتصق

فالعملية التي يتم معها نقل ( معلومة آو بيان أو فكرة ) يطلق عليها اتصال – أي اتصال من نقطة إلي أخري من طرف إلي طرف ، ونقاط الاتصال تختلف حسب موقعها سواء كانت نقاط طرفية أو نقاط ذات نهايات منتهية ، واذا كنت لا تجيد لعبة المتاهة فلا يمكن الوصول بخطوط تحركك الا من خلال خطوط اتصال تصل بها الي شبكة الاتصال علي شكل عنكبوتي او غيره

واذا تصورنا نقاطا معينة هي أ ، ب ، ح ، د ، ونريد الربط بينها بخطوط تربط أوصال وإطراف النقاط لامكن ان نطلق علي هذه الخطوط هي قنوات الاتصال وتأخذ إشكالا مختلفة ويمكنك فعل ذلك بأشكال هندسية مختلفة .
وكما سبق وان ذكرت بالمقالات السابقة ان مدخلات الأمور لأجهزة السمع او البصر يكون في صورة ثلاثية لمركب الحرف او الرقم او الشكل ( الصورة ) والتي عادة ما تأخذ الأخيرة بعدا وظلا ولونا

ويتبادر للذهن بل يطفو علي السطح متي يكون الاتصال جيدا او سلبيا ، فإذا كان الاتصال يمكن قياس أداؤه او شدته ، فعلينا أن نعرف شدة الاتصال قد تتشابه مع الفارق بشدة التيار الكهربي من حيث المفهوم وذلك حيث انه سواء المنقول للمستقبل بضم الميم وكسر الباء ، سواء علي شكل حرف او رقم او صورة من خلال مداخل السمع والبصر ، فالأذن والعين هي مستقبلات الرسالة وذلك علي شكل موجي او ذبذبات او تنتقل بشكل ميكانيكي ، وعوامل الإرسال والاستقبال قد تتشابه مع قانون اوم في الاتصال فمثلا

المعلومة قوتها او مصدرها او صحتها يمكن ان نمثلها بشدة التيار وتمر من خلال ناقل سواء الأذن او البصر ، ولعلنا نسأل هل يوجد مقاومة من الناقل ، نعم يوجد وذلك اذا حدث ان مصدر الصوت او البصر مزعجا فيحدث مقاومة بمعني مقاومة الناقل للتيار او المعلومة ، وبين طرفي المرسل والمستقبل مسافة بين نقطتين بينهما جهد الاتصال او جهد تيار الاتصال او المعلومات المنقولة .

وهنا نري ان عملية الاتصال ما هي الا نقل أفكار او معلومات او غيرها من المفاهيم في شكل رسالة ذات مضمون وهدف ومحتوي تنتقل من مرسل الي مستقبل وترجع في عكس الاتجاه بردة فعل أو انفعال

المرسل والمستقبل وقناة الاتصال ، هي عناصر لها أدوات ويتوقف ايجابية وسلبية العناصر علي صحة أجهزة الإرسال والاستقبال ( أي علي الأدوات وطريقة استخدامها وطريقة التعبير بها ) ، وبالتالي ننطلق من جهاز الإرسال البشري وفهمه .

إن وصول الرسالة بشكل سليم ومفهوم صحيح ويتقبلها الآخر ، والتي من خلالها وصولها للآخر يحدث التصرف بردة الفعل الناتج من الانفعال لمدي التأثير من الرسالة الواردة ، فايجابية الاتصال او سلبيته تتوقف علي محتوي ومضمون الرسالة والظروف التي تحدث بها والمكان الذي يتم به نقل الرسالة ، فوصول الرسالة او الخبر بشكل مضلل او مشوش او مغرض او غير ذلك من الأنواع ، تكون لها اثر علي المخرج الأخير في دائرة الحوار او التبادل المعلوماتي وبالتالي الوصول للهدف او عدمه ، ان التنسيق في التبادل المعلوماتي لمعرفة مسار المعلومة وتتبعها وانعكاساتها وارتدادها علي الأسطح الاخري المرسلة يمكن ان يطلق عليها المسار العكسي للمعلومات او النظام المرجعي في التغذية المرتدة للمعلومات ، فإذا افترضنا ان المرسل هو أ والمستقبل هو ب فإن خط الخط الواصل بين النقطتين هو أب يسمي خط الاتصال او قناة الاتصال اما الخط ب أ فهو عكس مسار الاتصال وهو المسار العكسي او ما يطلق عليه التغذية المرتدة للمعلومة

والي الغد

No comments: