Friday, April 25, 2008

دور الفرد والمكان والزمن في تفعيل الاتصال 3-

إدراك المعني والهدف في فن الاتصال :

إن التفاعل مع نظام الاتصال بين الطرفين الهدف منه في المقام الأول الإدراك ، فالإدراك يعني تلك العملية التي من خلالها يتم استقبال المؤثرات أو مثيرات الحواس ومن ثم يتم تفسيرها بواسطة العقل البشري وتترجم في منطقة البيان ( وهو ما يقع بين حاسة السمع والبصر ) ، وهذا النوع من الترجمة للمؤثرات او المستقبلات تترجم المعلومات الواردة إلي معاني ومفاهيم حسب المعتقدات والفكر والمعلومات المخزنة داخل العقل البشري المقابل لنفس المعني الحقيقي ويترتب عليها ردة الفعل أو السلوك سواء كان ايجابيا أو سلبيا

لماذا تتباين ردود الأفعال في الإدراك ؟

تتباين ردود الأفعال ويرجع ذلك إلي اختلاف القدرات الحسية من شخص لآخر، والي الخبرات المتراكمة والمتوفرة لدينا من خلال وسط وبيئة وثقافة وتعليم ومشاعر مختلفة من شخص لآخر ، ومن هنا نعرف أن هذا التباين موجود لاختلاف أشكال وأنماط البشر .

تأثير الرسالة أو المعلومات في الدور العكسي أو التغذية المرجعية

إن استرجاع الدور في عملية الاتصال بين الطرفين ومعرفة ايجابية أو سلبية القرار في منظومة العمل الذي يتم بين المستويات العليا أو السفلي أو العكس سواء كان في شكل هابط أو صاعد أي لأسفل أو لأعلي فإن المظهر العام للمرسل في استرجاع معلومات الاتصال أو الرسالة من خلال مظهر معين كعدم رضا أو تذمر أو غياب الأفراد أو التنسيق الضعيف وبالتالي فإن قوة المرسل في الاتصال بين وحداته الإدارية هو الذي يدرك ويتفهم ويعي دوره جيدا ولديه من الأدوات التي يستخدمها الكثير بالإضافة إلي قدرته علي فهم الآخرين

وكما هو معروف فإنه عندما تنقطع خطوط أو قنوات الاتصال يكون ذلك راجعا لأسباب من الضروري معرفتها ونسأل أو نطرح سؤالا ما هي معوقات الاتصال ، انه يمكن حصر ذلك في نقاط بسيطة منها عدم التركيز في محتوي الرسالة أو الموضوع فالتركيز نقطة هامة جدا ، استخدام اللغة ومدي فهمها وفهم تراكيبها ، واستخدام ازدواجية بالمعاني وغير ذلك من تراكيب اللغة ، ويمكن أن نضيف أن الوقت المناسب لعرض المعلومة أو الرسالة يلعب دورا خطيرا لوصول المعني بالإضافة إلي أن التجارب الشخصية والحكم الشخصي هام جدا ويختلف من شخص لآخر وهناك الكثير من الأسباب ولكن علينا أن نعرف كيف يمكن التغلب علي هذه الصعاب ، وأول شيء نوليه الأهمية هو دقة المعلومة وفي شكل معلومة خبرية وليست مقاليه ، حيث أن المقال المسترسل يكون به في أحيان كثيرة تشويش حيث أن التشويش غي الاتصالات هو مفجر الإشاعات وقيام تنظيمات غير رسمية داخل العمل مما يؤدي علي روح وادعاء وكفاءة العمل

إن انتقاء الكلمات أو العبارات الدقيقة لهي ذات اثر هام في وصول مفهوم الاتصال أو الرسالة بأشكالها المتنوعة وعكس ذلك يؤدي إلي قلق وفوضي ذهنية ، وتأثير الرسالة القوي يؤدي إلي التهذيب النفسي وتقليل حدة النزاع مع الذات أو مع الآخرين وان وجود الدلائل أو الاسترشاد بالأمثلة التقريبية ليؤدي إلي تكوين صورة مبسطة لمضمون رسالة الاتصال وان إعطاء الآخرين فرصة التعبير مع استخدامك لمهارات الكتابة والتحدث واستبعاد القلق النفسي والذاتي والتحفيز للآخرين لهو أمر يؤدي إلي وصول الرسالة في جو بعيد عن التوتر والقلق والتشويش ونخلص مما سبق إلي أن العناصر التالية وصحة مناخها لهي من عوامل نجاح الاتصال الأساسية وهي
الفرد وارتباطه بالمعرفة والتفكير وأدوات الاستخدام الخاصة به
المكان وشروطه بين طرفي الاتصال
الزمن وتوقيت الاتصال المناسب

والي عنوان ومقال جديد

No comments: