Thursday, November 10, 2016


المحاضرة الثانية
6-11-2016
كيف نقيم شكل العلاقة ؟ how do you evaluate the relationship formula ?
سبق وان تحدثنا عن العلاقة البائية الثلاثية the 3 P's and Relationship  في شكل العلاقات ، وقد خلصنا الي ان العلاقة في الاساس بين الانسان والانسان وبالتالي فإن الجانب الأكبر لنجاح العلاقة يجب ان يتنامي في الجانب الانساني Human side ، وانه من الملاحظ في العنوان استخدام كلمة Formula   وليس استخدام Form   فما الفرق بينهما ؟ لنجد اولا أن Formula  وهي تعني معادلة او صيغة formulation  مكونة من عدة عناصر تساهم فيما بينها علي إظهار شكل العلاقة Form  ، وهكذا العلاقات ، تبدأ من علاقات متنامية  Growing relations    وتأخذ العلاقات اشكال نتيجة فهم استخدام ما لدينا في عمق المفهوم الانساني في التقوي Piety  .
ويتحدد مثلث العلاقة ثلاث اتجاهات ، الاتجاه الاول عامل الزمن  Time factor  والمناخ او البيئة او الوسط  Media  والادوات والمعرفة (The tools and knowledge ) وتتثمل الاخيرة في ما نعرفه ؟ وكيف نعرفه know what  and  know how ، والعلاقة بين الاخيرتين هما العلاقة بين ما نملكه من الادوات Tools و كيف نستخدمه utilization   وكلما زاد الاستخدام زادت الكفاءة Efficiency ، والكفاءة هنا هي طريقة الاستخدام الامثل Perfect usage  وهو ما يمكن ان نطلق عليه تعظيم الاستخدام  Maximization   .
وحيث أن العلاقة الثلاثية  Triangular Relationship والمتمثلة كما سبق و أوضحت بين مرسل sender ومستقبل او متلقي Recipients وهي ما نطلق عليه ( S & R Relationship   ) وهذه العلاقة تكون اما انها علاقة محدودة  Limited relationship  او غير محدودة  Unlimited relationship  والأولي هي علاقة تنتهي اما بموقف ما او بتقادم الحدث Obsolescence event  في الذهن the mind    تعاد اذا ما تم الالتقاء بين الطرفين Parties  اما في ذاكرة الانسان Human memory  فيعيد محاولة الاتصال attempt to connect ونجاح الاتصال في هذه المرحلة يعتمد علي مدي ما احتفظ به الطرفان من محصلة العلاقة بالإيجاب او السلب ، وربما تمحي Erase  من الذاكرة من اللقاء بين الطرفين فتنمحي آثار اللقاء لانتفاء الهدف وعدم التلاقي حيث ان العلاقة الثلاثية بين الطرفين ( P2 & P3  ) يتوقف علي الاهداف والعائد من العلاقة ( علي قاعدة Win/ Win  , Win/ Lose  and Lose/ lose    )
واذا ما التقت الأهداف علي قاعدة Win/Win تصل العلاقة في هذه الحالة الي علاقة الاندماج   consolidation or   merger  او ما نطلق عليه العلاقة اللا منتهية  Endless Infinity Or  
والسؤال كيف يكون العلاقة الانسانية تصل الي حد الاندماج وماذا يحدث اذا ما تغيرت الأهداف وتأثر الانسان بالعوامل المضادة للأهداف ؟

هذا ما سوف نتناوله في مسالة الاتصال المهارى Communication skill   وفطنة العلاقة Acumen relationship  وكيفية الحفاظ maintain  عليها ومدي الإدراك لأبعاد العلاقة والمفهوم الانساني  The concept of humanitarian في التقوي المعرفية Piety cognitive  بردود الافعال Reacting  ، وكلها تقع تحت مفهوم الادارة الانسانية ، اتناولها في الحلقة القادمة .  

Saturday, November 5, 2016

الادارة الانسانية  Humanity Management 
بقلم د: جمال جمعة
 ملخص من محاضرة يوم 3-11-2016  في مكتبي
نتحدث عن الإنسانِيَّة  و الإنسانِيَّة  هي جملة الصفات التي تميِّز الإنسان فهل انت ممن يسمون بذلك ؟ سؤال مطروح لفهم ومفهوم الانسانية ، هل نحن نفهم ما نقوم به who does what ?   لقد كان في رأسي هذا السؤال وقد خصصت له من الوقت والجهد والدراسة ، وتبينت ان الكثير قد يفتقد معني السؤال ، وهنا سوف اوضح العلاقة الثلاثية theory of 3 p's  
   وتعتمد هذه النظريات علي ان  مفهوم القدرة التفاعلية Interactive capability ، فما هي القدرة التفاعلية ؟ لنعود الي مسألة خلق الانسان في قول الله تعالي : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) الحجرات
اذن القدرة التفاعلية في التفاعل ما هي الا ناتج التفاعل بين الأفراد بشرط التقوي ، والتقوي عمل في طاعة الله ، وعلي نور من الله وبقدر ما لديك العمل في طاعة الله ، والبعد عن ارتكاب الأخطاء والمعاصي بقدر ما يكون لديك من منزلة عالية  ونظرا لأن القدرة التفاعلية تعتمد علي مفهوم التدبر والحكمة والاتزان ، فإن مفهوم الادارة الانسانية يبدوا في الآية التالية يقول الله تعالي : أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (32) الزخرف
اذن التعارف بين الناس اساسة التقوي piety  والاخلاص في العمل devotion والعمل بين الناس فيما بينهما يرتبط بمصلحة ، وفيما بين الناس بعضهم بعضا يكون مصلحة مشتركة ايجابية او سلبية Common interest Positive or Negative ، اذن يربط الأفراد علاقة وهي ما يمكن أن نطلق عليه product or output  وهو ناتج عن التفاعل او التفاعلية Interactivity  
ونخلص من ذلك الي علاقة بين فرد مرسل وفرد مستقبل وعلاقة بينهما وهي ما تعرف بالترتيب Person , Prospect , Product   فمثلا اذا ما ارتبط رجل بامرأة  في زيجة ، فإن الناتج Product  انجاب طفل واذا نظرنا لكل المعاملات نجدها ثلاثية  بمثلث ثلاثي بائي the three P'S    في ظل أمرين هما البيئة المكانية والزمانية  Spatial and temporal environment
وفي منهج الإدارة الانسانية وحين تبدوا العلاقات متداخلة ، فمفهوم الافضلية Preference بين الافراد ، يجب أن يكون  التقوي piety  والاخلاص في العمل devotion ، ومسألة وضع كل في توصيف او تصنيف وظيفي لا يعني الأفضلية ولكن هي قسمة في الأرزاق ، لأن التقصير الانساني في تحقيق العدالة لا يتوافر في كثير من النظم لأن الهدف الرئيسي في الادارة الانسانية أن يكون هناك هدف Objective  ونظام System  ومنهجية تشغيل  Methodology run ونظم ولوائح Rules and regulations تنظم كفاءة التشغيل Operating Efficiency
وحكمة عدم التساوي في المسألة الانسانية  humanity   هي لحكمة كبري ، ان لم يفهمها الانسان دخل في الانحراف السلوكي Behavioral deviation كالحسد والحقد Envy and hatred ، فانظر لقول الله تعالي   : لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا أي ليستخدم بعضهم بعضا، فيسخر الأغنياء بأموالهم، الأجراء الفقراء بالعمل، فيكون بعضهم سببا لمعاش بعض، هذا بماله، وهذا بأعماله، فيلتئم قوام العالم، لأن الأرزاق لو تساوت لتعطلت المعايش .
ونخلص ايضا ان النجاح الحقيقي هو أن تفهم ما تقوم به   who does what ?وما رسالتك الحقيقة في مفهوم الادارة الانسانية   The concept of humanity administration   ، وإن الادارة الانسانية ان لم ترتبط بالعدالة والتحفيز Justice and motivation  لضاع الحق Right  بين الناس  وكثرت المظالم   Grievances and complaints   ، وتكونت فيما بين الناس الأحقاد  hatred  وظهر ما يسمي بنظرية المؤامرة Conspiracy  والطابور الخامس Anti- Groups    ،

ان الحكمة في الادارة الانسانية ونجاحها يعتمد علي المصداقية Validity  وحسن الخلق Ethics  وهو ما يعرف بالسلوك الانساني في التعارف بالتقوي كما ذكرنا . 

Tuesday, April 29, 2008

التخاطب مع الآخرين

التخاطب مع الآخرين
إن التخاطب أو التحدث للآخرين موهبة يولد بها الشخص وإذا ولد بها كيف يمكن تنميتها ، وان لم يكن هل هناك طريقة يمكن بها تدريب الشخص لكي يتمكن من امتلاك القدرة علي أن ينطلق في حديثه ويستطيع أن يسيطر علي قلوب الآخرين ومشاعرهم ، فموضوع اليوم هو التفوق ومهارة الحوار او الحديث
ما هي الأساسيات التي يمكن الاعتماد عليها في هذا المدخل
ان الاهتمام بالموضوع الذي يتم التحدث عنه احد الأسس ، وهذا الاهتمام أو الحماس بالموضوع والأخذ علي شكل الجدية فيه لهو أمر هام ولكن علنا نسأل كيف يمكن نقل ذلك بشكل تلقائي لمجموعة الحوار وكيف أن نبرات الصوت والأداء والانفعال الصوتي أو الحركي تكون دليلا علي سخونة الحوار

إن اتخاذ منهجية طريقة م ، ت ، أ ، وهي اختصار للمعرفة والتفكير والأدوات المستخدمة – راجع مقال التفكير الإبداعي في النظام الإداري والصادر في 3/4/2008 فهذه المنظومة إذا تم معالجتها بشكل جيد سيكون هناك حماسا قويا بالموضوع ويصل للآخرين بشكل مرتب ومنظم وفي شكل تبادلي ، وذلك من خلال العبارات والصوتيات والانفعال الجسدي

مواجهة الآخرين ، مواجهة الآخرين أو التحدث معهم أو إليهم تكون من خلال استجماع الحواس والقدرة علي استخدامها وأولها العين ، فالنظر إلي الآخرين أثناء الحوار وتلاقي العيون له التأثير القوي في التفاعل والانسجام إذا كانت النظرات ايجابية التعبير عن الموقف ، فالتركيز بالنظر يتيح ميزتين هي مساعدة المستمع للتركيز والثانية قياس ردود الأفعال من خلال التعبير البصري وعلاماته .

التحدث والمخاطبة التلقائية ، التلقائية في الحوار تضفي علي الآخرين المستمعين الإحساس بقدرة المتحدث وانه يتحدث عما يشعر به ويدركه وفي شكل تسلسلي بالإضافة إلي ظهور ردود الأفعال من الجانب الآخر والتي يمكن إدراكها سواء بالإنصات أو غياب الإنصات .

ولذا نجد أن مخاطبة الآخرين تدخل أشكالا علي الحوار إما بشكل تلقائي أو بشكل كتاب أي مكتوب عبر اوراق معدة مسبقا أو التحدث من الذاكرة آو الارتجال

والتلقائية ، حديث وليد اللحظة ودون إعداد مسبق ويتجنب الكثير هذا النوع من الحوار وخطورة الطريقة التلقائية عدم الإعداد الجيد والأفكار التي ترد مع ردود الأفعال من الجانب الآخر تدخل بنا في غياهب الحوار بشكل او بآخر وكأنك في لعبة متاهة تبحث عن نهاية لها ، بالإضافة إلي أن عدم التكيف في الحوار مع الطرف الآخر دون معرفة خلفياتهم تؤثر وبشكل قوي علي المخرجات التلقائية والناتجة من نفس المدخلات التلقائية وخلفيات الآخر تعتمد علي مدي الإلمام الثقافي والبيئة وتوقيت الحوار والمكان وغيره من العوامل التي تؤثر علي التلقائية

والخطاب الورقي ، هو الغالب في إدارة الحوار ولكن لها مشاكلها وعيوبها ولكن لها ميزة وهي علاج التصور التلقائي من عدم الترتيب بالإضافة إلي الالتزام بالنص وليس هناك خروجا عن الهدف آو الفكرة ولا مجال للأخطاء اللغوية إلي حد كبير ولكن عيبها انه قد يمل المستمع لذلك لان المستمع لا يلق أهمية من جانب المخاطب كما لو كانت بمثابة النشرة وتفقد ميزة التفاعلية ، فالتفاعل البصري واللغوي بين الطرفين يؤثر علي شكل وحرارة الخطاب وهو ما يعرق بالتفاعلية

وسواء الخطاب التلقائي آو الورقي فإن هناك من يجمع بين الطريقتين ويتجه إلي التحدث بطريقة التحدث بالذاكرة
اعتمادا علي الحوار الورقي أو التخيل الارتجالي المسبق وهو يعطي فرصة للموزع أن يوزع حرارة النظرات علي الآخرين وهي تعتبر جيدة لمن يملك ذاكرة جيدة وعيبا لمن لا يملك ذلك

وقد نصل إلي طريقة ارتجالية ولا يمكن أن نقول أن الارتجالية من التلقائية أو انه يقترب منها إنما هو إعداد مسبق للموضوع وسبق التدريب عليه وتترك بعض الأمور للظروف والمواقف اللحظية وهو ما نسميه لحظة الموقف أو موقف اللحظة سواء من المتحدث أو المستمع ، فلحظة الموقف هي ردة فعل المتحدث ، بينما موقف اللحظة من جانب رد الفعل للمستمعين وهذا النوع من الحوار قد يصل إلي نوع من الحوار الإبداعي من خلال التفاعلية المتزامنة بين الطرفين وردود الأفعال التي تعتمد قدرة المخاطب والمخاطب ، بكسر الطاء الأولي وفتح الثانية والطريقة هذه مفضلة لدي كثير من المحاضرين

نصل الآن إلي سؤال هام وهو ماذا يمثل الصوت في الحوار ، هل كل الأصوات مقبولة ، وكيف يمكن التحكم في درجة الصوت وكيف انه لا يصير مصدرا مزعجا علي الآخرين ، فالصوت يخرج وينتج من حركة جهاز الكلام واللسان هو الأداة والجزء الكبير من الكلام ويخرج بمساعدة بعض الأجزاء الاخري من جهاز الكلام ويكون هذا الصوت ذو طبقة معينة وهي إما طبقة حادة أو طبقة أجش وبينهما يوجد تدرج بين النوعين ويتوقف تناغم الاستقبال علي الذبذبات الناتجة من هذه الطبقات ومدي قدرة الجهاز السمعي علي استقبالها
وهذا الصوت ذو حجم معين فيكون مرتفعا أو منخفضا ويشارك ظهور الحجم أجزاء أخري تتمثل في العضلات البطنية مثل عضلات المعدة أحيانا والتي تدفع إلي علو الصوت أو انخفاضه ، وهذا الصوت ذو سرعة أو له معدل سريان ويختلف من شخص إلي شخص آخر وتعتمد علي بعض الصفات الوراثية بالإضافة إلي أن هناك بعض التدريبات الصوتية لكثير من القادة علي تلك الأمور لتظهر جودة الصوت والتدريب علي مخارج الحروف ومواقع الحروف فكما هو معرف فإن لكل حرف مخرج وصفة ، ويهتم اللغويون بهذا الأمر ، ويظهر ويتزامن مع هذا الأمر النغمة الصوتية وهي نوعية الصوت وتتوقف النوعية علي الأجهزة المصاحبة من الأنف والحلق والأسنان والقصبة الهوائية وهي من أعضاء الجهاز الكلمى ، وصحة أعضاء الجهاز من أساس إخراج الكلم
ولما كان الصوت هو الدور الفاعل والفعال في لغة الحوار وهو الركيزة الأولي فإن ما ينجم عن مشاكل صوتية سواء من تداخل لفظي أو صوتي تؤدي لمشاكل استقبال الرسالة

فعدم وضوح النطق من مخارج الألفاظ وبعض الأفراد لديهم متلازمة في كلماتهم كالهمهمة في نهاية الحوار وتكون غير مفهومة للآخرين وهي تؤثر علي طريقة الاتصال وتسبب مشاكل كثيرة في انسياب الحوار ، وكذلك رتابة الحوار نتيجة عدم الاتزان في درجة وحجم وسرعة سريان الصوت أي لا يوجد توازن تركيبي لهذه الأشياء الثلاثة

إن التداخل الصوتي أو المتلازمات والتمتمة للعبارات تسبب مشكلة في قطع وانسياب فكرة الحوار وقد تبعد الآخرين وذلك لتشويش التركيز من جراء النطق بكلمات متلازمة أو متممة

وندخل إلي جانب آخر يتمم الاداء الصوتي ألا وهو اللغة الغير لفظية أو ما يعرف بلغة الجسد وهي لغة تعبيرية تستخدم العين والحاجب واليد وغيرها من أعضاء الجسد المرتبطة بالحدث ذاته وقد يكون التعبير الجسدي اقوي ، فكل لبيب بالإشارة يفهم ، وهي لغة الإشارة إذا ما أجيز أن نطلق عليها ذلك ، فهي تكمل من الاداء الصوتي بل تصل في أنواع وأحوال كثيرة أن تكون في المرتبة الأولي في الاتصال الفعال

نصل إلي إعداد مرحلة الإعداد للحوار والتي تشمل اختيار العنوان وترابطه مع محتوي الخطاب أو الحوار وكيف يكون الهدف من الحوار وارتباطه بالإستراتيجية أم لا ثم نصل إلي المعلوماتية للطرفين من حيث معرفة كل طرف للآخر وكيف يراه ثم نربط كل هذه الأمور بخط الزمن وعنصر الوقت

والي الغد

Friday, April 25, 2008

دور الفرد والمكان والزمن في تفعيل الاتصال 3-

إدراك المعني والهدف في فن الاتصال :

إن التفاعل مع نظام الاتصال بين الطرفين الهدف منه في المقام الأول الإدراك ، فالإدراك يعني تلك العملية التي من خلالها يتم استقبال المؤثرات أو مثيرات الحواس ومن ثم يتم تفسيرها بواسطة العقل البشري وتترجم في منطقة البيان ( وهو ما يقع بين حاسة السمع والبصر ) ، وهذا النوع من الترجمة للمؤثرات او المستقبلات تترجم المعلومات الواردة إلي معاني ومفاهيم حسب المعتقدات والفكر والمعلومات المخزنة داخل العقل البشري المقابل لنفس المعني الحقيقي ويترتب عليها ردة الفعل أو السلوك سواء كان ايجابيا أو سلبيا

لماذا تتباين ردود الأفعال في الإدراك ؟

تتباين ردود الأفعال ويرجع ذلك إلي اختلاف القدرات الحسية من شخص لآخر، والي الخبرات المتراكمة والمتوفرة لدينا من خلال وسط وبيئة وثقافة وتعليم ومشاعر مختلفة من شخص لآخر ، ومن هنا نعرف أن هذا التباين موجود لاختلاف أشكال وأنماط البشر .

تأثير الرسالة أو المعلومات في الدور العكسي أو التغذية المرجعية

إن استرجاع الدور في عملية الاتصال بين الطرفين ومعرفة ايجابية أو سلبية القرار في منظومة العمل الذي يتم بين المستويات العليا أو السفلي أو العكس سواء كان في شكل هابط أو صاعد أي لأسفل أو لأعلي فإن المظهر العام للمرسل في استرجاع معلومات الاتصال أو الرسالة من خلال مظهر معين كعدم رضا أو تذمر أو غياب الأفراد أو التنسيق الضعيف وبالتالي فإن قوة المرسل في الاتصال بين وحداته الإدارية هو الذي يدرك ويتفهم ويعي دوره جيدا ولديه من الأدوات التي يستخدمها الكثير بالإضافة إلي قدرته علي فهم الآخرين

وكما هو معروف فإنه عندما تنقطع خطوط أو قنوات الاتصال يكون ذلك راجعا لأسباب من الضروري معرفتها ونسأل أو نطرح سؤالا ما هي معوقات الاتصال ، انه يمكن حصر ذلك في نقاط بسيطة منها عدم التركيز في محتوي الرسالة أو الموضوع فالتركيز نقطة هامة جدا ، استخدام اللغة ومدي فهمها وفهم تراكيبها ، واستخدام ازدواجية بالمعاني وغير ذلك من تراكيب اللغة ، ويمكن أن نضيف أن الوقت المناسب لعرض المعلومة أو الرسالة يلعب دورا خطيرا لوصول المعني بالإضافة إلي أن التجارب الشخصية والحكم الشخصي هام جدا ويختلف من شخص لآخر وهناك الكثير من الأسباب ولكن علينا أن نعرف كيف يمكن التغلب علي هذه الصعاب ، وأول شيء نوليه الأهمية هو دقة المعلومة وفي شكل معلومة خبرية وليست مقاليه ، حيث أن المقال المسترسل يكون به في أحيان كثيرة تشويش حيث أن التشويش غي الاتصالات هو مفجر الإشاعات وقيام تنظيمات غير رسمية داخل العمل مما يؤدي علي روح وادعاء وكفاءة العمل

إن انتقاء الكلمات أو العبارات الدقيقة لهي ذات اثر هام في وصول مفهوم الاتصال أو الرسالة بأشكالها المتنوعة وعكس ذلك يؤدي إلي قلق وفوضي ذهنية ، وتأثير الرسالة القوي يؤدي إلي التهذيب النفسي وتقليل حدة النزاع مع الذات أو مع الآخرين وان وجود الدلائل أو الاسترشاد بالأمثلة التقريبية ليؤدي إلي تكوين صورة مبسطة لمضمون رسالة الاتصال وان إعطاء الآخرين فرصة التعبير مع استخدامك لمهارات الكتابة والتحدث واستبعاد القلق النفسي والذاتي والتحفيز للآخرين لهو أمر يؤدي إلي وصول الرسالة في جو بعيد عن التوتر والقلق والتشويش ونخلص مما سبق إلي أن العناصر التالية وصحة مناخها لهي من عوامل نجاح الاتصال الأساسية وهي
الفرد وارتباطه بالمعرفة والتفكير وأدوات الاستخدام الخاصة به
المكان وشروطه بين طرفي الاتصال
الزمن وتوقيت الاتصال المناسب

والي عنوان ومقال جديد

Thursday, April 24, 2008

دور الفرد والمكان والزمن في تفعيل الاتصال 2-

عودا علي بدء .

إن وصول الرسالة بشكل سليم ومفهوم ويتقبلها الطرف الآخر ، ومن خلالها يقوم بالتصرف أو ردة الفعل ( راجع مقال قراءة في مفهوم الاتصال )

فإذا كانت الرسالة قد وصلت بشكل جيد وسليم ومفهوم تكون في هذه الحالة الرسالة موجبة ، وعكس ذلك فهي رسالة سالبة أو بالاحري سلبية الاتصال ، وما يمكن جوازا أن نطلق عليه الاتصال السلبي – وقد يحدث لسبب أو لآخر وقد لا تصل الرسالة أو تنقطع وربما عدم تفعيل أدوات الاستقبال أو الإرسال يؤدي إلي النتائج السلبية ،
أو ربما تصل الرسالة أو الخبر للمكان المراد توصيل الرسالة له ولكن بشكل مضلل أو مشوش أو مغرض ،

ومن هنا لابد من وجود التنسيق لمسار الاتصال بينة وبين خطوط التواصل ، وأن التنسيق لمسار المعلومة او التوجيه أو الأمر في الإدارة في الاتجاه أ ب يكون خطوط الاتصال أما من ب إلي أ يكون عبارة عن ارتداد المعلومة العكسية أو التغذية المرجعية والتي من خلال نستطيع الحكم علي الرسالة بالايجابية أو السلبية أو بالتأثيرات الجانبية المصاحبة للرسالة وهي المسار العكسي لخط الاتصال الأصلي

إن عناصر الاتصال ما هي إلا مرسل ومستقبل ورسالة ذات هدف محدد وأنه قد يكون الاتصال بشكل مباشر أو غير مباشر وأن اتجاه الاتصال يتعدد في اتجاهاته من اتجاه مفرد إلي مزدوج إلي متعدد ، ودمج او تبادل الاتجاهات في قواعد الوصول تؤدي إلي تحقيق مهمة الوصول إلي الاتصال وبالتالي تكيف الرسائل مع وسائطها

وعلي ذلك فالفكرة المطروحة من الشخص أ إلي الشخص ب يتم نقلها من خلال وسيط وتنتقل بشكل مرمز
( رقم / حرف / لون / ظل / بعد ) ويتم استقبالها من الطرف ب لتفك شفرة الرقم والحرف واللون والظل والبعد ثم وبناء علي ترجمة وفك الشفرة تتحول إلي الانفعال وردة الفعل ومن ثم التصرف ،

أن الرسالة والتي من المفترض أن تصل للطرف الآخر ما هي إلي ترجمة للأفكار أو النوايا في أشكالها المختلفة يمكن فهمها من خلال صحة استقبال الطرف الثاني للمعلومة ، ولكل رسالة مدلول يتوقف إدراك الرسالة وفهمها علي المستقبل وخبرته والمفردات اللغوية أو الثقافة التي يحاط بها أو الموروث الثقافي أو غيرها من عوامل الفكر المختلفة

وعلينا أن نشير أن العلاقة التبادلية بين طرفي العلاقة في المقام الأول هي علاقة إنسانية لأنها تقع بين طرفين من الأصل الإنساني ، وأن معرفة اهتمام الطرف الآخر والتي يمكن أن تثير اهتمامه لهي أمر هام فالإثارة بالاهتمام الايجابي أفضل من الإثارة بالاهتمام السلبي كالغضب والشك وغيره من المشاعر السلبية في فن إثارة الاهتمام وكل هذا يؤدي إلي انعكاسات ربما تفسد مضمون محتوي الرسالة وبالتالي نبعد عن هدف الاتصال مع الآخرين

أن مدي فهم الرسالة من الطرف الآخر يتوقف علي مدي استيعابه ومهاراته في الحوار والحديث لغة وتحدثا وكتابة وتعبيرا ربما بالجسد أو بحسن الإنصات وهنا نسأل ما هو الذي يحدث عند فهم الرسالة ، فالشيء الطبيعي من فهم الرسالة هو إدراك المعني والهدف

وغدا نكمل

Wednesday, April 23, 2008

دور الفرد والمكان والزمن في تفعيل الاتصال .

نسأل أنفسنا هل نحن في حاجة إلي أن يكون لدينا مهارة لكي نتصل بآخرين ،؟ هل نحتاج قبل أن نتصل بالآخرين أن نتصل مع أنفسنا ونفهم أنفسنا ؟ هل فقدنا لفهم أنفسنا يؤدي بنا إلي عدم فهم الآخرين وهل يتشابه الآخرين في صفات مشتركة او متباينة ، متباعدة او متقاربة ، وعلي أي أساس يتم فهم وإدراك كل جانب للآخر فلنبحر في سفينة الاتصال لندرك معني الاتصال

إن الاتصال باللغة يعني وصل الشيء ، وكما أن هناك وصلا بين الأشياء ، فهناك هجرا ، فالوصل ضد الهجران وكلمة وصل تضم حروفا ثلاثة هي الواو والصاد واللام وهي أصل واحد يدل عي ضم شيء إلي شيء يعلقه
( بفتح الياء وسكون العين وفتح اللام والقاف ) أي يثبت ويلتصق

فالعملية التي يتم معها نقل ( معلومة آو بيان أو فكرة ) يطلق عليها اتصال – أي اتصال من نقطة إلي أخري من طرف إلي طرف ، ونقاط الاتصال تختلف حسب موقعها سواء كانت نقاط طرفية أو نقاط ذات نهايات منتهية ، واذا كنت لا تجيد لعبة المتاهة فلا يمكن الوصول بخطوط تحركك الا من خلال خطوط اتصال تصل بها الي شبكة الاتصال علي شكل عنكبوتي او غيره

واذا تصورنا نقاطا معينة هي أ ، ب ، ح ، د ، ونريد الربط بينها بخطوط تربط أوصال وإطراف النقاط لامكن ان نطلق علي هذه الخطوط هي قنوات الاتصال وتأخذ إشكالا مختلفة ويمكنك فعل ذلك بأشكال هندسية مختلفة .
وكما سبق وان ذكرت بالمقالات السابقة ان مدخلات الأمور لأجهزة السمع او البصر يكون في صورة ثلاثية لمركب الحرف او الرقم او الشكل ( الصورة ) والتي عادة ما تأخذ الأخيرة بعدا وظلا ولونا

ويتبادر للذهن بل يطفو علي السطح متي يكون الاتصال جيدا او سلبيا ، فإذا كان الاتصال يمكن قياس أداؤه او شدته ، فعلينا أن نعرف شدة الاتصال قد تتشابه مع الفارق بشدة التيار الكهربي من حيث المفهوم وذلك حيث انه سواء المنقول للمستقبل بضم الميم وكسر الباء ، سواء علي شكل حرف او رقم او صورة من خلال مداخل السمع والبصر ، فالأذن والعين هي مستقبلات الرسالة وذلك علي شكل موجي او ذبذبات او تنتقل بشكل ميكانيكي ، وعوامل الإرسال والاستقبال قد تتشابه مع قانون اوم في الاتصال فمثلا

المعلومة قوتها او مصدرها او صحتها يمكن ان نمثلها بشدة التيار وتمر من خلال ناقل سواء الأذن او البصر ، ولعلنا نسأل هل يوجد مقاومة من الناقل ، نعم يوجد وذلك اذا حدث ان مصدر الصوت او البصر مزعجا فيحدث مقاومة بمعني مقاومة الناقل للتيار او المعلومة ، وبين طرفي المرسل والمستقبل مسافة بين نقطتين بينهما جهد الاتصال او جهد تيار الاتصال او المعلومات المنقولة .

وهنا نري ان عملية الاتصال ما هي الا نقل أفكار او معلومات او غيرها من المفاهيم في شكل رسالة ذات مضمون وهدف ومحتوي تنتقل من مرسل الي مستقبل وترجع في عكس الاتجاه بردة فعل أو انفعال

المرسل والمستقبل وقناة الاتصال ، هي عناصر لها أدوات ويتوقف ايجابية وسلبية العناصر علي صحة أجهزة الإرسال والاستقبال ( أي علي الأدوات وطريقة استخدامها وطريقة التعبير بها ) ، وبالتالي ننطلق من جهاز الإرسال البشري وفهمه .

إن وصول الرسالة بشكل سليم ومفهوم صحيح ويتقبلها الآخر ، والتي من خلالها وصولها للآخر يحدث التصرف بردة الفعل الناتج من الانفعال لمدي التأثير من الرسالة الواردة ، فايجابية الاتصال او سلبيته تتوقف علي محتوي ومضمون الرسالة والظروف التي تحدث بها والمكان الذي يتم به نقل الرسالة ، فوصول الرسالة او الخبر بشكل مضلل او مشوش او مغرض او غير ذلك من الأنواع ، تكون لها اثر علي المخرج الأخير في دائرة الحوار او التبادل المعلوماتي وبالتالي الوصول للهدف او عدمه ، ان التنسيق في التبادل المعلوماتي لمعرفة مسار المعلومة وتتبعها وانعكاساتها وارتدادها علي الأسطح الاخري المرسلة يمكن ان يطلق عليها المسار العكسي للمعلومات او النظام المرجعي في التغذية المرتدة للمعلومات ، فإذا افترضنا ان المرسل هو أ والمستقبل هو ب فإن خط الخط الواصل بين النقطتين هو أب يسمي خط الاتصال او قناة الاتصال اما الخط ب أ فهو عكس مسار الاتصال وهو المسار العكسي او ما يطلق عليه التغذية المرتدة للمعلومة

والي الغد