Thursday, April 24, 2008

دور الفرد والمكان والزمن في تفعيل الاتصال 2-

عودا علي بدء .

إن وصول الرسالة بشكل سليم ومفهوم ويتقبلها الطرف الآخر ، ومن خلالها يقوم بالتصرف أو ردة الفعل ( راجع مقال قراءة في مفهوم الاتصال )

فإذا كانت الرسالة قد وصلت بشكل جيد وسليم ومفهوم تكون في هذه الحالة الرسالة موجبة ، وعكس ذلك فهي رسالة سالبة أو بالاحري سلبية الاتصال ، وما يمكن جوازا أن نطلق عليه الاتصال السلبي – وقد يحدث لسبب أو لآخر وقد لا تصل الرسالة أو تنقطع وربما عدم تفعيل أدوات الاستقبال أو الإرسال يؤدي إلي النتائج السلبية ،
أو ربما تصل الرسالة أو الخبر للمكان المراد توصيل الرسالة له ولكن بشكل مضلل أو مشوش أو مغرض ،

ومن هنا لابد من وجود التنسيق لمسار الاتصال بينة وبين خطوط التواصل ، وأن التنسيق لمسار المعلومة او التوجيه أو الأمر في الإدارة في الاتجاه أ ب يكون خطوط الاتصال أما من ب إلي أ يكون عبارة عن ارتداد المعلومة العكسية أو التغذية المرجعية والتي من خلال نستطيع الحكم علي الرسالة بالايجابية أو السلبية أو بالتأثيرات الجانبية المصاحبة للرسالة وهي المسار العكسي لخط الاتصال الأصلي

إن عناصر الاتصال ما هي إلا مرسل ومستقبل ورسالة ذات هدف محدد وأنه قد يكون الاتصال بشكل مباشر أو غير مباشر وأن اتجاه الاتصال يتعدد في اتجاهاته من اتجاه مفرد إلي مزدوج إلي متعدد ، ودمج او تبادل الاتجاهات في قواعد الوصول تؤدي إلي تحقيق مهمة الوصول إلي الاتصال وبالتالي تكيف الرسائل مع وسائطها

وعلي ذلك فالفكرة المطروحة من الشخص أ إلي الشخص ب يتم نقلها من خلال وسيط وتنتقل بشكل مرمز
( رقم / حرف / لون / ظل / بعد ) ويتم استقبالها من الطرف ب لتفك شفرة الرقم والحرف واللون والظل والبعد ثم وبناء علي ترجمة وفك الشفرة تتحول إلي الانفعال وردة الفعل ومن ثم التصرف ،

أن الرسالة والتي من المفترض أن تصل للطرف الآخر ما هي إلي ترجمة للأفكار أو النوايا في أشكالها المختلفة يمكن فهمها من خلال صحة استقبال الطرف الثاني للمعلومة ، ولكل رسالة مدلول يتوقف إدراك الرسالة وفهمها علي المستقبل وخبرته والمفردات اللغوية أو الثقافة التي يحاط بها أو الموروث الثقافي أو غيرها من عوامل الفكر المختلفة

وعلينا أن نشير أن العلاقة التبادلية بين طرفي العلاقة في المقام الأول هي علاقة إنسانية لأنها تقع بين طرفين من الأصل الإنساني ، وأن معرفة اهتمام الطرف الآخر والتي يمكن أن تثير اهتمامه لهي أمر هام فالإثارة بالاهتمام الايجابي أفضل من الإثارة بالاهتمام السلبي كالغضب والشك وغيره من المشاعر السلبية في فن إثارة الاهتمام وكل هذا يؤدي إلي انعكاسات ربما تفسد مضمون محتوي الرسالة وبالتالي نبعد عن هدف الاتصال مع الآخرين

أن مدي فهم الرسالة من الطرف الآخر يتوقف علي مدي استيعابه ومهاراته في الحوار والحديث لغة وتحدثا وكتابة وتعبيرا ربما بالجسد أو بحسن الإنصات وهنا نسأل ما هو الذي يحدث عند فهم الرسالة ، فالشيء الطبيعي من فهم الرسالة هو إدراك المعني والهدف

وغدا نكمل

No comments: